الأربعاء، 6 أكتوبر 2021

كيف تحفظ؟ الأمر الأول

الأمر الأول:اختيار الوقت المناسب 

احيانا يكون الذهن مشغولا بمشاغل حسيه ومعنويه ويريد الإنسان أن يحفظ ولا يستطيع، فيصاب بنوع من الاحباط، والسبب في ذلك عدم اختيار الوقت المناسب، ولهذا فمن اسباب تيسير الحفظ-بعد توفيق الله تعالي دائما أن تختار وقتا مناسبا وانت خالي من الصوارف الحسيه والمعنويه، ولهذا لاحظ كيف ان الخشوع في الصلاه يتنافي مع ان يصلي المرء وهو جائع او عطشان أو يريد النوم. 

ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله عندما تكلم عن قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يقضي القاضي حين يقضي وهو غضبان) قال:(اما الاغلاق فقد نص عليه صاحب الشرع والواجب حمل كلامه فيه علي عمومه اللفظي والمعنوي، فكل من أغلق عليه باب قصده وعلمه كالمجنون والسكران

 والمكره والغضبان فقد تكلم عن الاغلاق، ومن فسره بالجنون او بالسكر او بالغضب او بالإكراه فإنما قصد التمثيل لا التخصيص ولو قدر ان اللفظ يختص بنوع من هذه الأنواع لوجب تعميم الحكم بعموم العله، فإن الحكم اذا ثبت لعله تعدي بتعديها وانتفي بانتفائها)

ولهذا من أراد أن يحفظ فعليه ان يختار الوقت المناسب فيكون مهيأ نفسيا وذهنيا وليس بمشغول ولا غضبان ولا مهموم.....

وهذا الشئ مجرب، ولذا تجد ان بعض الناس يحفظ كثيرا مع قله أوقاته، وبعض الناس لا يحفظ الا القليل مع كثره أوقاته، فإذا قارنت وفارقت وجدت ان السبب بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هو اختيار الوقت المناسب، وأن ذلك من أنفع الأسباب لتيسير امر الحفظ. 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية